تقرير حول اللقاء الجهوي الثالث في إطار اللقاءات الجهوية التحضيرية للمؤتمر الوطني للمنتدى المدني الديمقراطي المغربي

 

يندرج هذا اللقاء في إطار اللقاءات الجهوية التحضيرية للمؤتمر الوطني، والذي يضم فروع المنتدى المدني الديمقراطي لكل من فاس – مكناس – تازة – بولمان – صفرو – وجدة وإيموزار إضافة الى الجمعيات الموضوعاتية والمتعاطفة التي كنت ممثلة بالمرحوم السيد “رشيد مزكلدي”  رئيس جمعية “كنوز”

حيث كان جدول الاعمال لهذا اللقاء الجهوي كالتالي:

1مقترحات حول  النموذج التنموي الجديد

2مقترحات حول المخطط الاستراتيجي

3 انشطة الفروع المبرمجة او التى تم تنظيمها.

انطلق اللقاء عن بعد عبر مسطحة « google meet » حيث تم التواصل والتنسيق مع كل من السادة “سيدي أحمد مخزن” و”عبد الرحمان مولين” بغرض التعرف على المستجدات ورابط اللقاء وذلك لإنجاح اللقاء وارسال الرابط الى أعضاء الجهة والمتعاطفين قصد حضور اللقاء وإغناء النقاش. حضر هذا اللقاء عن بعد الذي انطلق حوالي الساعة الخامسة بعد الزوال 17h00، حوالي 30 شخص هذا اللقاء الذي دام لأزيد من الساعتين.

كان من المنتظر أن تعطى الكلمة الإفتتاحية للأستاذ عبد الله ساعف لكن بسبب التنقل تم إرجاء مداخلته التوجيهية والقيمة الى نهاية اللقاء.

بعد الترحيب بالحاضرات والحاضرين انطلق رسميا اللقاء وأعطيت الكلمة لفرع مكناس للمنتدى المدني الديمقراطي الذي مثله السيد حميد شقرون والذي تحدث عن النقاشات التي دارت داخل فرع مكناس ومع الجمعيات الموضوعاتية بمكناس حول الجو العام الذي دعا الى انطلاق استشارات وطنية حول مخطط تنموي جديد، حيث تحدث السيد حميد شقرون حول المغرب وعلاقاته الدولية ومناخه الجيواستراتيجي إضافة الى الإقتصادات الصاعدة كدول جنوب شرق آسيا وتجاربها الناجحة على المستوى الاقتصادي، حسب ممثل فرع مكناس هذه العوامل مرتبطة جعلت المغرب يفكر في مقاربة جديدة مبنية على الإنصات وإشراك جل أطياف المجتمع لإنتاج نموذج أو وصفة لإنقاذ الاقتصاد الوطني وخلق مناصب للشغل، تحدث كذلك عن تشجيع المنتوج المحلي واستهلاكه كحس وطني رفيع يساهم في تقوية الاقتصاد كما أكد على المراهنة على الشباب لإنجاح أي مخطط تنموي كما دعا الى إحداث مقاولات صغرى ومتوسطة وطنية لتطوير الإقتصاد الوطني كما انه دعى الى المراهنة على التنمية الذاتية والإعتماد على الاقتصاد المتضامن. تطرق كذلك لطريقة تعامل الدولة المغربية مع جائحة كورونا وكيفية نجاح الدولة للاستفادة من التجارب الناجحة في زمن الوباء.

بعد فرع مكناس أعطيت الكلمة لفرع وجدة ممثلا بالسيد ” عبد العالي الجابري” الذي تحدث بصفته الشخصية على اعتبار ان الفرع بوجدة لم يتم تجديده بعد، حيث أعطى مجموعة من المقترحات من قبيل تشجيع البحث العلمي الإستفادة من التجارب الرائدة في ميادين الاقتصاد والتعليم كما أنه زكى طرح السيد حميد شقرونن تلك كانت بإيجاز مداخلة السيد ” عبد العالي الجابري ” عن فرع المنتدى المدني الديمقراطي بوجدة.

بعد الكلمة الموجزة لفرع وجدة أعطيت الكلمة لفرع المنتدى المدني الديمقراطي ببولمان في شخص السيد “خالد  ملهوني” عضو فرع بولمان الذي تحدث عن النقاش الذي دار بين أعضاء الفرع لبلورة مجموعة من المساهمات الفكرية لانجاح الإستشارات الوطنية لإنتاج نموذج تنموي متوازن وناجح. حيث طرحت في الفرع مجموعة من التساؤلات من قبيل:

– هل نحن بحاجة لنموذج تنموي وهل سيكون قابلا للتطبيق والنجاح.

– ما هي الضمانات لاستمرارية هذا النموذج وماهي نسبة نجاحه.

  • هل الدولة المغربية منذ الإستقلال الى اليوم بحاجة الى استراتيجيات ومخططات تنموية؟
  • هل نحن كدولة وكمجتمع غير قادرين على التنمية.

إضافة الى مجموعة من التساؤلات الجوهرية التي تهم التنمية والإزدهار، من منطلق ان مجموعة من الإستراتيجيات الوطنية للتنمية لم تنجح وذلك في وجود فاعل أساسي الذي هو المواطن هذا المواطن تعرض داخل الفرع لتحليل معمق  لشخصيته فلسفيا واجتماعيا وعقائديا ما أحال على انه هو المسؤول عن كل التعثرات التي تواجه أي مشروع تنموي لذلك يرى فرع بولمان على لسان السيد خالد ملهوني أنه من أجل نجاح أي مخطط تنموي يجب نهج سياسة تعالج الملاحظ في التركيبة الإجتماعية والنفسية والثقافية للمواطن.

وذلك بالإهتمام بالسياسات التعليمية المرتكزة على بناء انسان من الداخل ( سياسة تعليمية تنبني تنمية الدافعية للإنجاز – على العقلانية والمعقولية – على غرس قيم الأخلاق بعد التعاقدية الى غيرها من الخصال)

كذلك تجب التنشئة السياسية والمدنية للمواطن من خلال تطبيق القانون على جل المستويات وليس الإقتصار فقط على المواطن البسيط الحلقة الأضعف. التربية السياسية على الحجاج والنقاش العمومي

لذلك يرى فرع بولمان أنه لبناء مجتمع سليم لا بد من تعليم منتج ناجع يشتغل بالأهداف، ولبناء تعليم بهذا الشكل يجب الرفع من ميزانية التربية الوطنية وذلك لتوفير الآليات والوسائل لإنتاج تعليم عصري وناجح وكذلك البحث العلمي مع الحرص على تكوين أطر تعليمية ذات كفاءة عالية لتنزيل المشروع بالمدرسة ومنح سلطة أكبر للمدرسة.

على  أن يطال تفعيلها جيلا بأكمله وذلك لوجود خلل بنيوي وعميق بالمجتمع لا يسمح لأي نموذج تنموي أن ينجح على المستوى القصير أو حتى المتوسط في ضل بقاء التركيبة البشرية على ماهي عليه.

تلك كانت مداخلة فرع المنتدى المدني لبولمان بعد ذلك أعطيت الكلمة للسيد “رشيد مزكلدي” الذي كان لا يزال على قيد الحياة رئيس جمعية كنوز في البداية شكك في نجاح النموذج التنموي حسب رأيه ودعى الى انطلاق المشروع من القاعدة نحو القمة وليس العكس. تطرق كذلك أنه لإنجاح أي مشروع لابد من تنقية مناخ الأعمال حيث قال أن المتدخلين لن يسمحوا لأي مشروع أو نموذج أن ينجح إذا ما كان يهدد مصالحهم، كما تحدث عن وجود شقين أساسيين لنجاح أي نموذج وهما

الشق السياسي متمثل في اعتماد الملكية البرلمانية في استقلال حقيقي للسلط في قضاء نزيه في تخليق الحياة السياسية من خلال خلق 3 كثل أساسية هي كثلة يسارية وأخرى يمينية وثالثة تضم أحزاب الوسط تكون منبثقة من الشعب لا كأحزاب إدارية

كذلك تحدث عن الشق الاقتصادي حيث دعى الى اقتصاد تنافسي وأعطى مثالا بالبرازيل ودول جنوب شرق آسيا، ودعى الى خفض تكلفة الإنتاج وذلك بتوفير طاقة بأثمنة مناسبة ومشجعة واستغلال أفضل لثروة الفوسفاط، كما دعى الى محاربة اقتصاد الريع وتوفير إدارة حديثة مسايرة لتطورات العصر والى تشجيع الاقتصاد التضامني. تلك كانت مداخلة المرحوم السيد رشيد مزكلدي رئيس جمعة “كنوز”

بعد الكلمة الموجزة لليسد رشيد أخد الكلمة السيد سعيد الساهل عضو فرع المنتدى المدني بفاس والذي قدم اعتذاره عن تعذر التحاق مجموعة من أعضاء الفرع لإلقاء الكلمة حول النموذج التنموي وذلك لإكراهات صحية ومهنية وتقنية، حيث تطرق بعد ذلك للمناقشة التي دارت بين أعضاء فرع فاس حول تصورهم للنموذج التنموي حيث شكك في نجاح أي نموذج في ضل إكراه وباء كورونا والتحول الكبير في الاقتصاد العالمي ودعى الى استغلال الفرص التي اتيحت للجميع ابان الجائحة والإستفادة من طاقات الشباب وتشجيع الاقتصاد الوطني والإعتماد أكثر على البحث العلمي والإنتاج الوطني، في نهاية مداخلته المقتضبة أكد على ان غياب الأعضاء عن اللقاء مرتبطة بالأشخاص وليس بالفرع كتنظيم.

انتهى السيد سعيد الساهل من مداخلته وفي غياب تقديم مقترحات فرع فاس ارتأينا الإنتقال الى المخطط الإستراتيجي للفروع واختيار الموضوعات التي سيشتغل عليها كل فرع.

بعد ذلك التحق السيد محمد فصيح عن فرع فاس دائما متحدثا عن تعذر التحاق أعضاء الفرع وذلك نظرا لوجود مجموعة من الإكراهات حيث تحدت عن أنشطة الفرع وعن الجمعيات الشريكة للفرع في مجموعة من الأنشطة التي انخرط فيها الفرع بمدينة فاس وإقليم مولاي يعقوب. كما وعد بأن يرسلوا مقترحات الفرع حول النموذج التنموي.

في نهاية اللقاء أعطيت الكلمة لرئيس المنتدى المدني الديمقراطي الأستاذ عبد الله ساعف حيث عبر عن المستوى الجيد للقاء والأفكار والتوصيات المطروحة، حيث دعى الى الوقوف على مجموعة من المصطلحات المتداولة من قبيل (مشروع – مخطط – عقد – نموذج …) كذلك تحدث حول مفهوم الإستراتيجيات والسياسة الحكومية محدوديتها في الزمن، كذلك نبه الى أنه لا يجب أن نكون سجناء لفترة الوباء (كوفيد19) وأن نستفيد منها. كما دعى الى تطوير الورقة التاطيرية لمقترح المنتدى الوطني حول النموذج التنموي، ودعى الى دور اكبر للدولة في إطار الحكامة وكذلك دور للدولة أكثر في علاقتها مع الجماعات الترابية. كذلك دور الدولة والقطاع الخاص ودعى الى إحياء وتفعيل أكثر للمجتمع المدني والذي يجب ان يملئ فضاءه بشكل جيد وأن يستفيد من الفرص المتاحة. كما دعى الى دولة اجتماعية حقيقية ليست مختزلة في سجل اجتماعي، بل دولة اجتماعية شاملة أكبر من التفكير النيوليبرالي تهتم بكل ما هو اجتماعي، كذلك دعى الى البحث عن معالم دولة اجتماعية أقوى ترتكز على توزيع للسلط بشكل يقترب من المعايير الديمقراطية الدولية المتعارف عليها. كما عرج على محطة الإصلاحات الدستورية لسنة 2011 والمذكرة التي تقدم المنتدى المدني ومركز الدراسات في إطار الإصلاحات الدستورية والتي كانت حول الحكامة والتي تبنتها اللجنة الإستشارية وأصبحت باب أساسي في الدستور المغربي الحديث.

كما دعى في نهاية اللقاء الى المشاركة الفاعلة في المؤتمر الوطني الذي سيعقد عن بعد يوم 19/07/2020.

تلكم كانت أبرز النقاط في اللقاء الجهوي الثالث والذي كان يضم فروع بولمان – مكناس – فاس – وجدة وجمعية كنوز في حين تغيب عن اللقاء بالرغم من الإتصال بهم والتواصل معهم كل من فرع تازة وصفرو.

المقرر ومسير اللقاء

أناس بلغيتي علوي

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply